تسود مؤخرا بهولندا حالة قلق كبير في أوساط الجالية المغربية بحكم ارتفاع معدل الأعمال الإجرامية العنيفة في وسط الشبان المغاربة، حيث يقول إبراهيم ويجبينغا، ناشط جمعوي بأمستردام ” لقد صارت الأسلحة والعنف أمرا عاديا في صفوف الشبان المغاربة”.
الأمر لا يقتصر على المجرمين فقط
ويشير هذا الفاعل الجمعوي أن الأمر لم يعد يقتصر فقط على المجرمين من أبناء الجالية المغربية بل إنه يتم العثور على أسلحة لدى الشبان العاملين الذين لا يعانون من البطالة وكذلك لدى التلاميذ والطلبة، وبالتالي فحين ينشب أي صراع تجدهم مستعدين لإشهار أسلحتهم.
المساجد لمحاربة الوضع
وأمام هذا الوضع، يسعى إبراهيم ويجبينغا، من أب هولندي وأم مغربية، إلى العمل رفقة بعض الأئمة على تحسيس الشبان المغاربة والجالية المغربية بخطورة الوضع انطلاقا من منابر المساجد.
يقول إبراهيم في حوار خصّ به إحدى اليوميات الهولندية” في الماضي، كان الشباب يصفون حساباتهم ببعض اللكمات أو بتبادل السب والشتم، لكن تحول الأمر حاليا على استعمال الأسلحة البيضاء والأسلحة النارية”. لذا، فهو يفكّر، ربما، في استغلال شهر رمضان الكريم لتمرير العديد من الرسائل لهؤلاء الشبان انطلاقا من المساجد بالعديد من المدن الهولندية.