فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
بعد مرور ثماني سنوات عن شريطها السينمائي الأول”ماروك”، تعود المخرجة المغربية ليلى المراكشي بشريط جديد من شأنه أن يسيل الكثير من المداد نظرا لجرأة هذه المخرجة السينمائية والمواضيع التي تتطرق لها، حيث يكفي أن نعود سنوات إلى الوراء مع شريط “ماروك” الذي تحدث عن علاقة حب بين شابة من الدار البيضاء وشاب يهودي. ورغم الحملة التي تعرضت لها من طرف العدالة والتمية إلا أن الشريط حقق نجاحا كبيرا بالمغرب وفرنسا من حيث نسب المشاهدة.
ليلى المراكشي خصت مجلة جون أفريك بحوار مطول، وفيما يلي مقتطفات من هذا الحوار الشيق.
أخرجت شريطك السابق “ماروك” سنة 2005، ما سر هذا الغياب الطويل؟
لأنني رزقت بطفل-تضحك-ولأنني اشتغلت كثيرا على مشروع فيلم طويل عن عائلة أوفقير، وهو المشروع الذي لم يكتب له أن يرى النور بالرغم من مساعدة المنتج طوماس لانغمان، إلا أننا واجهنا العديد من المشاكل المالية.
هل يمكن اعتبار شريطك الجديد امتدادا للأول خصوصا مع مشاركة الممثلة مرجانة العلوي التي شاركت في “ماروك”؟
بطبيعة الحال، فأنا أتحدث دائما عن المغرب وعن الطبقة الاجتماعية “المحظوظة”، وقد كان الشخوص الرئيسيون في شريطي الأول مراهقون فيما بطلات شريطي الجديد نساء شابات يستيقظن فيجدن أنفسهن في عالم الكبار، غير أنني لا أعتبر شريط” روك دو كاسباه” امتدادا لفيلم”ماروك” في إطار “ثلاثية مغربية”.
هل ترين أن وضعية المرأة المغربية تغيرت خلال السنوات الأخيرة؟
حصلت المرأة المغربية على العديد من الحقوق منذ بداية حكم الملك محمد السادس، لكن لا تزال بعض المشاكل عالقة منها قضية الإرث التي تبقى غير منصفة، وهي القضية التي تطرقت لها في شريطي الجديد، بل وأنها كانت سببا في صراعي مع العديد من الممثلين خلال فترة التصوير.
هل من الصعب الحديث عن بعض المواضيع بالمغرب مثل المتعة الجنسية والخيانة الزوجية وتعدد الزوجات…؟
إننا نعيش في مجتمع يتميز بسكوت”ممنهج”، فنحن نتحدث كثيرا لكننا لا نتحدث عن الأمور الضرورية إلى قليلا. هناك العديد من المغاربة يعيشون تحت ضغوط الكبت والممنوع، وهو ما يؤدي بالنسبة لي إلى التطرف. كما أن التقاليد والدين يلقيان بثقلهما على علاقات الرجل والمرأة: ممنوع ممارسة الجنس قبل الزواج، ممنوع العيش تحت سقف واحد دون عقد الزواج…غير أن الأمور بدأت تتغير نوعا ما بالمدن الكبرى، لكن المغاربة يعيشون، في أغلب الأحيان، على إيقاع انفصام الشخصية.
دافع القيادي في حزب العدالة والتنمية نجيب بوليف السنة الماضية عن “الفن النظيف”، فهل يجب الانتباه جيدا للحفاظ على الحرية الفنية بالمغرب؟
بطبيعة الحال، يجب أن نبقى دائما منتبهين لكن لا يجب لنا السماح لمثل هؤلاء بالتحكم فينا، حيث لا يمكنهم تقييد حرياتنا لأن المغرب بلد منفتح مقارنة مع دول أخرى. لا أخفيكم القول أنني لم أتعرض لأية ضغوطات خلال التصوير لكنني لم أكن في راحة تامة أيضا، ونحن نعلم أن الدين أصبح يأخذ حيزا أوسع بالمغرب.