الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
قرر نادي ريال مدريد الإسباني عدم التسرع في إشراك نجمه الويلزي الجديد غاريث بيل حتى يتعافى نهائيا من الإصابة العضلية التي لحقت به ويسترد كامل لياقته البدنية قبل محين موعد مواجهة يوفنتوس الإيطالي المرتقبة في الـ23 من الشهر الجاري والكلاسيكو الأول امام الغريم الأزلي برشلونة بعدها بيومين.
لكن بخلاف الإصابات توجد عوامل أثرت بالسلب على بداية مشوار أيقونة توتنهام السابق وأفضل لاعب بالبريميير ليغ، ستتسبب ربما في تأخر اظهار موهبته الفائقة مع الفريق الملكي الذي تعاقد معه بصفقة قياسية تتراوح بين 91 و100 مليون يورو.
1 – عدم القيام بفترة إعداد:
كثيرا ما يعاني الميرينغي من إصابات نجومه “السوبر” الجدد في بداية انطلاقاتهم، ويرجع السبب الرئيسي الى عدم قيام هؤلاء اللاعبين بفترة اعداد وتأهيل بدني، لأن اتمام الصفقة يتأخر في الغالب حتى بعد بداية الموسم بسبب المفاوضات الطويلة والمتعثرة مع إدارات الأندية الأخرى.
بيل أعلن التمرد على توتنهام طوال الصيف من أجل الانتقال لريال، مما جعله يتنقل بين الشواطئ لحين اتفاق الناديين بشأنه، ولم يقم سوى بجلستين تدريبيتين طوال أشهر العطلة، فضلا عما قيل حول تعرضه لإصابة حرمته من التدريب مع السبيرز.
نفس المشكلة عانى منها الكرواتي لوكا مودريتش بداية الموسم الماضي، حيث انضم للريال من توتنهام بدون فترة اعداد، فظهر بمستوى متواضع حتى اواخر الموسم، وبالتحديد منذ مباراة مانشستر يونايتد في ربع نهائي التشامبيونز، فقد كانت نقطة تحول بعد ان استعاد لياقته بعد اشهر طويلة، وها هو يقدم أفضل عروضه مع البلانكو هذا الموسم.
2 – منتخب ويلز
البعض يعتقد أن انضمام بيل لمنتخب بلاده للمشاركة في مباراتين بتصفيات كأس العالم بعد التوقيع مباشرة مع الريال كان خطأ، فارهاق السفر واللعب وهو غير جاهز أنهك جسده، خاصة أن حظوظ ويلز في التأهل للمونديال ضئيلة للغاية، لكن اللاعب فضل تلبية نداء الوطن تحت اي ظروف، خاصة أنه النجم الأهم والأبرز للمنتخب ووجوده يمنح زملائه دفعة معنوية.
3 – الاستعجال
لا يمكن استعجال قطف ثمرات بيل، فهو في حاجة ماسة للتأهيل البدني والتدريب بجدية، لكن مشاركته بالطبع في المباريات الأولى كانت تحت ضغط لاثبات أن الاموال الضخمة التي انفقت عليه لم تذهب للاعب “عاطل”.
كما أن الأداء المخيب للريال مطلع الموسم أجبر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على الاستعانة ببيل على أمل تحسن المستوى، لكنه بدأ بتعادل غير مرض امام فياريال، ولاحقا كان شاهدا على خسارة الدربي امام أتلتيكو، مما ضاعف الضغوط عليه من قبل الصحافة والجماهير، وأصبح مادة لسخرية المنافسين.
4 – تغيير المركز
أنشيلوتي غير مركز بيل من جناح أيسر كما كان معتادا لوجود النجم البرتغالي الأبرز كريستيانو رونالدو، فاستهل مشواره باللعب كجناح أيمن مع إمكانية التحول لمهاجم ثان أو رأس حربة خفي خلال المباراة، وهو ما لا يبدو مريحا للاعب في البداية، لذا يحتاج لوقت للتعود على المركز.
5 – التأقلم:
كل لاعب جديد يحتاج لفترة للتأقلم مع الاجواء المحيطة، الجميع يتذكر كيف كان الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان في ايامه الأولى مع الريال، انهالت عليه سهام النقد بسبب أدائه المتواضع رغم المبلغ الباهظ الذي دفع فيه وجعله أغلى لاعب في العالم آنذاك، لكن بمرور الوقت أفرغ ما بجعبته من مهارات خارقة لا مثيل لها ووصل الى قمة مستواه بالتدريج.. والظاهرة البرازيلي رونالدو وصل مصابا ايضا الى الريال واحتاج لشهرين للتعافي قبل أن يدشن موهبته في هز الشباك.
الخلاصة أن ريال مدريد ربما لا يستفيد من قدرات جاريث بيل في الاسابيع أو في الأشهر المقبلة، لكنه مستقبلا سينفض الغبار عن نفسه وسيثبت أنه صفقة كبيرة، أو ربما يكرر السيناريو المأسوي لكاكا، ولكن لحسن حظ الريال أن “بديله” الأرجنتيني أنخل دي ماريا يمر بفترة رائعة ويقوم بمهام الجناح الأيمن وصانع الالعاب على أفضل ما يكون.