يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
تقع منطقة أجدير في أعالي جبال الأطلس المتوسط على بعد ثلاثين كيلومتر عن مدينة خنيفرة في اتجاه أدغال وغابات آدمر وتيكلمامين. يعرف على هذه المنطقة بتوفرها على غابات كثيفة من شجر الأرز النادروالذي يحتلمكانة مهمة على الصعيد الوطني والقاري والدولي هذا بالاضافة بامتلاكها لخيرات طبيعية مصنفة كمواقع ذات أهمية بيولوجية عالمية.
يعيش أهل أجدير على نشاط تربية الماشية في أجواء قاسية مما يسبب عناء كبيرا للساكنة بسبب البرد القارص وذلك ما يحتم على السكان الاستعداد بجدية لموسم الصقيع وذلك بتخزينهم لحطب التدفئة وتوفيرهم لكميات كبيرة من المواد الغذائية والاعلاف لضمان العيش بهذه المنطقة القاسية.
تصل درجة البرودة بهذه المناطق في بعض الأحيان ما بين خمس و سبع درجات تحت الصفر وهو شبح يطارد سكان الأطلس طيلة فصل الشتاء، ويعتبر العدو اللذوذ الذي يجتاح المنطقة كل سنة من شهر دجنبر إلى ماي، حسب الظروف المناخية، وهو من بين الكوارث التي تلحق أضرارا بالإنسان والحيوان .
التدريس بهذه المناطق القاسية صعب،مضني ومرهق للجسم والعقل والمزاج ، بل عند رجال التعليم بمثابة عذاب فعلي ، عذاب التنقل وعذاب البرد الذي ينخر المفاصيل لتبقى النتائج السلبية على مسيرة التعليم بهذه المنطقة والتي لا يعرف قساوتها إلا من يعيش بقربها من تلاميذ وأطرتعليمية وساكنة محلية.
بالرغم من هذه الاكراهات تبقى أجدير هذه المنطقة الايكولوجية موقعا جذابا يتميز بمناظره الاخاذة فهو بحق مصيف جميل وموقع سياحي له خصوصيته الطبيعية ولا يحتاج الا لقليل من الجدية لكي يلعب دوره كاملا في تنمية المنطقة.