يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
قبل ساعات من انطلاق كأس العالم للأندية، الذي يقص شريطه فريق الرجاء البيضاوي أمام أوكلاند سيتي من نيوزيلندا، استعرض الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تاريخ انطلاق كرة القدم المغربية، كما احتفى بما سماه “تاريخ الثالوث المقدس: محمد التيمومي، بادو الزاكي ومصطفى حجي”، ووصفهم بأعلام وطنية في المغرب، وجاء على الوقع: “هذا البلد المهووس بكرة القدم والذي شهد أيضاً ولادة أساطير أخرى كالعربي بن مبارك وجوست فونتين.”
محمد التيمومي
وهكذا وبخصوص جوهرة الجيش الملكي “التيمومي” الحاصل على الكرة الذهبية عام 1985، كتبت الفيفا: “كل من حصل له شرف مشاهدة محمد التيمومي يلعب على المستطيل الأخضر يحتفظ في ذهنه بصورة ذلك اللاعب الأنيق القادر على الجمع بين موهبة المراوغة والتمريرات الدقيقة والتسديدات القوية، ولد التيمومي سنة 1960 بالرباط وقام فريق اتحاد تواركة باستقدامه في سن مبكرة ليصبح بعد ذلك لاعباً فذاً سيتم استدعاؤه للعب مع منتخب الناشئين وبعد ذلك مع منتخب الكبار قبل بلوغه سن العشرين. تهافت عليه العديد من الأندية المعجبة بمهاراته العالية قبل أن يتمكن فريق الجيش الملكي من استقطاب هذه الجوهرة النادرة سنة 1984.
بعد انتقاله إلى الفريق العسكري أصبح التيمومي قائداً حقيقياً ساعد فريق الجيش في تحقيق العديد من الألقاب، حيث ساهم فوزه بكأس العرش ثلاث مرات على التوالي بين عامي 1984 و1986 وتتويجه بطلاً لكأس أفريقيا للأندية الأبطال عام 1985، للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم المغربية، في حصوله على جائزة الكرة الذهبية الأفريقية عام 1985، وذلك للمرة الثانية في تاريخ كرة القدم المغربية بعد أحمد فرس عام 1975. انهالت عليه العروض من أوروبا، ولكن الجيش الملكي لم يرد أن يفرط في أيقونته النادرة، حيث أكد البرازيلي خوسي فاريا مدربه في الفريق والمنتخب قائلا: “إذا كان التيمومي سيغادر المغرب، عليه أن ينضم إلى ناد كبير،” قبل أن يضيف قائلاً “تخيلوا ما يمكن أن يفعله إلى جانب لاعب مثل إميليو بوتراغينيو.”
بادو الزاكي
وعن الحارس المغربي العملاق “بادو الزاكي”، عادت الفيفا إلى كأس العالم بالمكسيك 1986، لتعيد إلى الذاكرة كيف انتزع هذا الحارس الذي كان يرتدي شارة الكابتن احترام نجوم مثل جاري لينيكر وبرايان روبسون وكريس وادل وزبيجنيف بونيك وآخرين بعد حفاظه على شباك منتخبه نظيفة أمام كل من بولندا وإنجلترا، تعد خفة الحركة وردود الفعل السريعة من بين الصفات التي جعلت منه أفضل حارس مرمى في أفريقيا حيث حصل عام 1986 على جائزة الكرة الذهبية التي عادة ما تمنح للمهاجمين، لتحتفظ الكرة المغربية للعام الثاني على التوالي بهذه الجائزة.
وكشفت الفيفا، أن “الزاكي” ابن الجمعية السلاوية، أثبت أنه واحد من أفضل حراس المرمى في عصره بعد انتقاله إلى فريق مايوركا عام 1986، وبعد مرور ثلاثة مواسم فقط، أصبح قائد الفريق وفاز بجائزة زامورا عام 1989 التي تمنح لأفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني.
مصطفى حجي
وعن الأسطورة الثالثة، عادت الفيفا للتذكير بأول ظهور للنجم “مصطفى حجي” رفقة المنتخب المغربي، الذي رفض تلبية دعوة منتخب فرنسا، حيث عددت خصاله من سلوكه المثالي إلى تقنياته العالية، وهي نفس الصفات التي جعلته ركيزة من ركائز المنتخب الذي عاش معه المجد عام 1998، كانت البداية في نهائيات كأس الأمم الأفريقية CAF ببوركينا فاسو عندما سجل هدفاً خيالياً بضربة مقصية أمام المنتخب المصري ثم في كأس العالم فرنسا 1998 FIFA عندما سجل هناك هدفا رائعا ضد النرويج فتح له أبواب تاريخ كرة القدم الوطنية على مصراعيها ليلتحق بالتيمومي والزكي بعد فوزه بجائزة الكرة الذهبية الأفريقية عام 1998 وهي الأخيرة التي حصل عليها لاعب مغربي حتى الآن.