يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
في إطار أنشطتها السنوية نظمت جمعية شباب للتنمية البشرية ببوجدور ندوة فكرية هامة حول موضوع “السلطة بين التصور الفلسفي والتعقيد السوسيولوجي, بمناسبة تخليد الذكرى 70 لتقديم وثيقة الإستقلال وذلك مساء يوم السبت 11 يناير الجاري برحاب المركز الثقافي بساحة معركة بوجدور, بحضور متوسط ومشاركة نوعية للعديد من الفعاليات, وقد قام بتسيير أشغال الندوة السيد مولود بلمكي رئيس جمعية شباب للتنمية البشرية .
في البداية ألقى الأستاذ أحمد زازا حاصل على الإجازة بكلية الأدب والعلوم الإنسانية بمراكش, عرضا قيما أشاد فيه بنظرية الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو أن السلطة سلوك بيولوجي بإعتباره سلوكا يحدد مبدئ الإستراتيجية, كما تحدث على أنه لا يجب أن توجد السلطة في الأشخاص. أي بين الذي يعرف السلطة وبين الذي لا يعرفها والمعرفة كأمر أساسي في الخطاب كما يجب أن تتجلى على التصورات القديمة .
وقال أحمد زازا, خريج جامعة القاضي عياض بمراكش أن السلطة والمعرفة أمرين متلازمين يتكاملان في ما بينهما. حيث أن المعرفة تمهد أرضية السلطة والسلطة تفرض علاقة القوة .
كما تدخل في هذه الندوة الطالب مصطفى المنعوعي حاصل على الإجازة في كلية الأدب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض بمراكش, بعرض في موضوع العلاقة بين السلطة والمجتمع . قال فيه إن إشكالية السلطة عندما نتكلم عليها كتطعيم سيسيولوجي هذه إشكالية عويصة… نتحدث هنا عن التمثلات الإجتماعية لمفهوم السلطة أي المخزن حسب تعبيره بمعنى أن هناك تصور إجتماعي كيف أن المجتمع العربي والمجتمع المغربي يحاول أن يذهب للسلطة .
وأردف المنعوعي, أمام حضور عدد متوسط من مثقفي الإقليم . أن الزميل أحمد زازا كان له فضل كبير في التصور الفلسفي في مداخلته لمفهوم السلطة’ لاكن ميشال فوكو في قراءاته المتكاملة لمفهوم السلطة (المخزن) تطرق لمسألة أساسية والذي أعطى في كتابه “تاريخ الجنون” كما عالج مواضيع مثل الإجرام والعقوبات والممارسات الإجتماعية في السجون, كما أبرز كذلك أن فك شفرة السلطة بمثابة الجنون بالمجتمعات العربية وحاول أن يقعد الفلسفة إلى مستوى إجتماعي نتيجة لتمثلاثنا لمفهوم السلطة .
وفي ختام هذه الندوة فتح باب المناقشة حيث أغنى الحاضرون أشغالها بمجموعة من المداخلات والتساؤلات التي زادت من تعميق الفهم وتوضيح الغامض في مفهوم السلطة وكل ما يتعلق بموضوع الندوة التي إستحسنها الجمي