يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
اشتدت المنافسة في عاصمة الألعاب الشتوية “سوتشي” بين الرياضيين المشاركين من مختلف الأمم والأصقاع وسط تركيز إعلامي كبير على الأسماء الرنانة التي تحمل آمال الدول “الكبرى” المراهنة على التتويجات على غرار ألمانيا وكندا والنرويج والولايات المتحدة.
وعلى عكس ذلك يعاني الرياضيون العرب المشاركون في ألعاب سوتشي 2014 “تهميشاً” إعلامياً ربما يعود مردّه إلى ضعف حظوظهم في الصعود إلى منصات التتويج أو لعدم شعبية هذه النوعية من الرياضات في الوطن العربي.
وسنسلط الضوء اليوم على أحد أكثر الرياضيين العرب حظوظاً لنيل المعدن النفيس وهو المتزلج المغربي آدم لمحمدي الذي سيخوض منافسات التزلج المتعرّج والتزلج العملاق الأسبوع المقبل.
نبذة عن آدم لمحمدي
ولد آدم لمحمدي صاحب الثمانية عشر ربيعاً في كندا وترعرع فيها مزاولاً الدراسة في المدرسة الإعدادية “كارنال روي” في منطقة الـ”كيبك”.
ويحمل لمحمدي الجنسيتين الكندية والمغربية، إذ أن والده أصيل المغرب في حين أن والدته كندية.
وكان البطل الشاب ناجحاً على المستويين الدراسي والرياضي، حيث تكهن معظم المدربين الذين تداولوا الإشراف عليه ومدرسوه بأن يكون خريجهم ذا شأن كبير في المستقبل.
انطلاقة واعدة
دخل المتزلج المغربي عالم التألق من أوسع أبوابه، إذ بات أول عربي وإفريقي يتوج بالميدالية الذهبية في الأولمبياد الشتوي للشباب.
وظفر لمحمدي بالميدالية الذهبية لمسابقة المنعرجات الكبرى الممتازة (التزلج على الجليد)، ضمن النسخة الأولى لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية الأولى للشباب، التي أقيمت فعالياتها بمدينة إنسبروك النمساوية ما بين 12 و23 يناير 2012.
يشار إلى أن المتزلج المقيم بكندا، توج بطلاً للـ”كبيك” عام 2011 كما اختير أحسن رياضي في فئة الذكور للسنة ذاتها.
كما شارك لمحمدي في العديد من المسابقات وحقق خلالها نتائج متميزة أهلته للمشاركة في الأولمبياد الشتوي للشباب بالنمسا، وذلك في إطار برنامج إعداد وتتبع الرياضيين من المستوى العالي (النخبة)، الذي تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.
المغرب تراهن على بطلها
تراهن المغرب على بطلها الشاب آدم لمحمدي، الذي أظهر رغبة شديدة في تمثيل بلاده في أحد أكبر المحافل الرياضية الدولية في البسيطة.
ومع تألف الوفد المغربي المشارك في أولمبياد سوتشي من 3 أفراد، آدم لمحمدي وشقيقه سامي لمحمدي وكنزة التازي، المغربية الحاملة للجنسية الفرنسية أيضاً، فإن الآمال معلقة أكثر على الأول الذي أظهر علو كعبه في المسابقات المحلية (كندا) والدولية مبشراً بميلاد بطل عتيد قادر على حمل راية بلده عالياً وتشريف الوطن العربي أينما حل.
وقال المتزلج المغربي قبيل منافسات الأولمبياد إنه سيشارك في منافسات سباق التعرج والتعرج العملاق وسيفاجئ العالم بأدائه خلال الدورة الحالية للألعاب الشتوية في سوتشي الروسية.
وأضاف لمحمدي: “المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي تحت راية المغرب حلم ونجاح كبيران وأنا سعيد بالذهاب لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وأتمنى أن أمثل بلدي المغرب بشكل مشرف”.
وسيخوض المغربي غمار سباق التعرج العملاق يوم 19 فبراير الجاري، في حين سيشارك في منافسات التعرج يوم 22 منه.