انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
قالت أستاذة علم الاستماع والمناضلة الحقوقية المغربية عائشة بلعربي إن المساواة واحترام حقوق الإنسان لا يمكن أن يتجسدا دون المشاركة الفعلية للنساء في الحياة السياسية.
وأضافت بلعربي خلال حفل تكريمها من طرف منظمة العفو الدولية “أمنستي” أن احترام حقوق الإنسان لن يتحقق دون إسماع النساء أصواتهن ومساعدتهن على التحرر من أفخاخ التمييز ومخاطر العنف والدونية والفقر.
ونظمت منظمة العفو الدولية أمنستي- فرع المغرب، السبت بالرباط، حفل تكريم لعائشة بلعربي وسلمتها درع المدافعين عن حقوق الإنسان، اعترافا بمساهمتها في تعزيز وحماية هذه الحقوق.
وخلال هذا الحفل، الذي يندرج في إطار برنامج دعم أمنستي للنساء المدافعات عن الحقوق الإنسانية الذي تم إطلاقه منذ ست سنوات، أكد محمد السكتاوي المدير العام لأمنستي – المغرب، أن بلعربي “قامة كبيرة في النضال، كرست حياتها لقضايا الديموقراطية وحقوق الإنسان خاصة منها حقوق النساء والمهاجرين، وجسدت في مسارها النضالي البعد الإنساني”.
وذكر بأن هذه المناضلة، التي شغلت بالخصوص مناصب وزيرة وسفيرة للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي، كانت لها الشجاعة لتقول لا عندما يكون ذلك ضروريا وكافحت في ظروف صعبة من خلال كتاباتها ومن خلال البحث العلمي وكفاحها الميداني لإسماع صوت المرأة المغربية والدفاع عن المساواة بين الرجل والمرأة في وقت كان فيه التطرق لقضايا من هذا النوع يعتبر تحديا للتقاليد الاجتماعية والثقافية.
وأضاف أن هذا الحفل يصادف إطلاق منظمة العفو الدولية لحملة “جسدي، حقوقي”، وهي حملة عالمية تهدف إلى الدفاع عن حقوق النساء ضحايا الإكراه والإجرام والتمييز والعنف، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بقضية لم تتوان السيدة بلعربي عن إثارتها سواء في كتاباتها أو خلال اللقاءات الوطنية والدولية.
يشار إلى أن عائشة بلعربي باحثة في علم الاجتماع، وأستاذة باحثة بجامعة محمد الخامس بالرباط ، وهي أيضا عضو مؤسس للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان وعضو سابق في اللجنة العلمية للمعهد العربي لحقوق الإنسان. كما اشتغلت داخل مختلف المنظمات العربية والغربية لحقوق الإنسان، من قبيل اللجنة العربية لحقوق الإنسان ، والمبادرة من أجل السلام والتعاون في الشرق الأوسط ، وهيومن رايتس واتش ، ولجنة حقوق الإنسان، وشغلت منصب مفوضة في اللجنة العالمية للهجرات الدولية.