لا حديث لساكنة العيون هذه الإيام إلا عن الصراع الدائر بين المجلس البلدي للمدينة و المكتب الجهوي للماء الصالح للشرب، فخلال الدورة الأخيرة للمجلس البلدي للعيون و أثناء مناقشة مشاكل الماء و الصرف الصحي استشاط رئيس المجلس البلدي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد غضبا في وجه عبد السلام جوليد المسؤول الأول عن قطاع الماء بالجهة، محملا إدارة الماء بالمدينة أي تأخير يطال سحب رخص البناء الخاصة بالمواطنين.
و ظهر ولد الرشيد و هو يناقش جوليد بعجرفة و هستيرية آمرا إياه باتخاذ التدابير اللازمة لإصلاع أي أعطاب أو خسائر تنتج عن معالجة إدارته للتسربات المائية و الإلتزام التام بإعادة أي مكان تم حفره إلى حالته الأصلية و بنفس معايير الجودة حتى لا تتحمل بلدية المدينة تبعات الخسائر في مشاريع أنهت إنجازها.
جوليد الذي تمت مقاطعته أكثر من مرة و لم يجد فرصة لابتلاع ريقه، أكد أمام المجلس أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مستعد لأداء واجبات الإصلاح لبلدية المدينة، ما رفضه رئيسها الذي أشار عليه بالتعاقد مع شركات محلية لتولي الإصلاحات و هدد و توعد باتخاذ تدابير ردعية في حالة عدم الإستجابة لمقترحه.
الصراع بين المجلس البلدي للعيون و المكتب الجهوي للماء الصالح للشرب، ليس جديدا على ساكنة المدينة فقد انتصر ولد الرشيد سنة 2009 و انتزع من المكتب ذاته هكتارات وسط المدينة تشتهر باسم ” البوليگون” الأمر الذي رد عليه هذه السنة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بإنتزاع و تسييج هكتارات مقابلة لإدارته خارج مدينة العيون على طريق فم الواد كانت أعين ولد الرشيد تتربص بها.