يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
قام وزير الصحة، البروفيسور الحسين الوردي، يوم الجمعة الماضي، بزيارة استطلاعية لجهة مراكش، تفقد خلالها عددا من مشاريع البنية التحتية بكل من بلدية العطاوية وإقليم قلعة السراغنة وإقليم الرحامنة، حيث اطلع الوزير على تقدم تلك الأوراش، وحدد آجالا حاسمة للمشرفين عليها من أجل إنهاء الأعمال بها.
وتأتي هذه الزيارة الاستطلاعية على إثر الاجتماعات الأخيرة التي ترأسها الوزير بحضور المدراء المركزيين والمسؤولين الجهويين، وعبر فيها عن عدم رضاه من تعثر أوراش البنيات الصحية بعدة جهات من بلادنا، وبطء وتيرة إنجازها، الشيء الذي يتنافى، حسب الوزير، مع المشروع الإصلاحي للوزارة ومع انتظارات المواطنات والمواطنين.
وهكذا زار الوزير مستشفى صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة بتاملالت، حيث لاحظ الوردي أن جل مصالح المستشفى غير مشغلة، فأعطى تعليماته للمسؤولين لحل المشاكل المرتبطة بهذه المؤسسة الصحية حتى تؤدي خدماتها بالشكل المناسب لانتظارات الساكنة وتمكن من تخفيف العبء على المستشفيات الجهوية والجامعية.
كما قام الوزير بزيارة مركز تصفية الدم ببلدية العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، حيث اطلع على تقدم الأشغال به، إذ من المقرر أن يشرع المركز في تقديم خدماته بدء من يوم غد الثلاثاء 06 ماي 2014.
المركز الذي تم تشييده بشراكة مع أحد المحسنين، ينتظر أن يصبح من أرقى مراكز تصفية الدم بجنوب المغرب بإقليم قلعة السراغنة والأقاليم المجاورة التي ستستفيد من خدماته في المستقبل. وقد تم تزويد المركز بـ 16 آلة لتصفية الدم، ستضاف إليها 16 آلة أخرى عما قريب، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يضع نهاية للائحة الانتظار، حيث سيوفر فرص الاستفادة من العلاج لجميع مرضى القصور الكلوي بالعطاوية وتملالت.
وفي العطاوية دائما، أعطى البروفيسور الحسين الوردي أجل أسبوع لتشغيل المركز الصحي الحضري، والذي يقع على بعد 8 كلمترات من مركز تصفية الدم.
وبنفس الصرامة التي يشرف بها الوزير على تدبير القطاع، فقد أعطى أجلا لا يتعدى ستة أشهر لجميع المسؤولين كي يبدأ عمل وحدة مستعجلات القرب بالعطاوية. كما أعلن وزير الصحة عن قرار بناء مستشفى محلي بنفس المنطقة.
إثر ذلك، انتقل الوزير إلى قلعة السراغنة، حيث وقف على أشغال توسعة المستشفى الإقليمي، والتي تتم في إطار الشراكة مع البنك الأوربي للاستثمار. هذه الأشغال توقفت منذ 3 سنوات، حيث كان مفترضا أن تكون منتهية منذ سنة 2010، مما دفع وزير الصحة إلى إعطاء تعليماته الأسبوع الماضي خلال الاجتماع الذي عقده بمقر الوزارة مع المسؤولين المركزيين والجهويين، من أجل الإسراع بإتمام الأشغال بهذا المستشفى، وأعطى لذلك أجلا لا يتعدى 10 أشهر. كما وضع الوزير حدا لمشكل “السكانير” من خلال تفعيل الإجراءات الإدارية لاقتنائه.
وبقلعة السراغنة أيضا، سيتم الشروع قريبا في بناء مستشفى للأمراض النفسية والعقلية، وقد تمَّ رصد الغلاف المالي لذلك.
بعد ذلك تفقد وزير الصحة سير الأشغال بمستشفى ابن جرير، هذا الأخير الذي تم تجهيزه بكافة التجهيزات الطبية، وسيبدأ في تقديم خدماته يوم الاثنين 12 ماي الجاري.
كما زار الوزير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، بمراكش، من أجل الإشراف على انطلاق العمل في الشطر الثاني لهذا المركز الاستشفائي.
وتندرج هذه الزيارة في سياق التدابير التي تعمل وزارة الصحة على تفعيلها بهدف منح جهة مراكش تانسيفت الحوز إمكانيات التوفر على عرض صحي متكامل، وتجسد هذه التدابير أيضا ثمرة من ثمرات الشراكة بين القطاع العام – عام من جهة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص من جهة أخرى.