بالصور: تفاصيل احتفاء أسرة الأمن الوطني بأبنائها المتفوقين دراسيا ورياضيا وفنيا
يسعى المنتخب الالماني الى تأكيد بدايته النارية وتجديد تفوقه على نظيره الغاني عندما يتواجه معه السبت على ملعب “ستاديو كاستيلو” في فورتاليزا ضمن الجولة 2 من منافسات المجموعة 7 لمونديال البرازيل 2014
وكان “ناسيونال مانشافت” احتفل الاثنين الماضي بمئويته في نهائيات كأس العالم بافضل طريقة ممكنة من خلال التفوق على كريستيانو رونالدو ورفاقه في المنتخب البرتغالي باذلالهم 4-صفر في الجولة الاولى.
وتدين المانيا بفوزها الكبير الى هداف النسخة الماضية توماس مولر (5 اهداف) الذي سجل ثلاثية.
وبدأت المانيا حلم استعادة كأس العالم الغائبة عن خزائنها منذ 24 سنة والتخلص من عقدة السقوط في الامتار الاخيرة (وصلت الى نهائي 2002 وحلت ثالثة في نسختي 2006 و2010 في العرس الكروي العالمي اضافة الى وصولها لنهائي كأس اوروبا 2008 ونصف نهائي كأس اوروبا 2012)، بطريقة مثالية بخروجها فائزة من مباراتها المئة في نهائيات العرس الكروي العالمي (حققت فوزها ال61 مقابل 19 تعادلا و20 هزيمة).
وحافظ “ناسيونال مانشافت” على تميزه في دور المجموعات حيث لم يذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في مبارياته ال19 الاخيرة وكانت امام صربيا (صفر-1) في جنوب افريقيا 2010 (فاز ب14 وتعادل في 4)، علما بان الالمان افتتحوا مشاركتهم في العرس الكروي بفوز للمرة السابعة على التوالي، والمرة الاخيرة التي فشلوا فيها في الخروج فائزين من مباراتهم الاولى تعود الى مونديال 1986 حين تعادلوا مع الاوروغواي 1-1.
وفي المقابل، بدأ المنتخب الغاني الذي كان في جنوب افريقيا 2010 قاب قوسين او ادنى من ان يصبح اول منتخب افريقي يصل الى نصف النهائي قبل ان ينتهي الحلم بركلات الترجيح امام الاوروغواي، بالسقوط امام الولايات المتحدة 1-2 في مباراة تخلف فيها صفر-1 بعد اقل من دقيقة على البداية ثم اعتقد انه سيخرج بنقطة بعد ادراكه التعادل في الدقيقة 82 عبر اندريه ايو قبل ان تهتز شباكه مجددا في الدقيقة 86.
وستكون المواجهة بين الالمان وغانا اعادة لتلك التي جمعتهما في الدور ذاتها عام 2010 وخرج حينها “ناسيونال مانشافت” فائزا بهدف لمسعود اوزيل الذي قدم اداء مميزا امام البرتغال لكن المدرب يواكيم لوف اخرجه في الدقيقة 62 لمصلحة اندري شورله.
ومن المتوقع ان تخرج المانيا فائزة من هذه المواجهة التي ستضع الشقيقين جيروم (المانيا) وكيفن برينس بواتنغ (غانا) في مواجهة بعضهما كما كانت الحال في جنوب افريقيا 2010، استنادا الى الاداء المميز الذي قدمته امام البرتغال بفضل مولر الذي اصبح مرشحا للمنافسة مع زميله ميروسلاف كلوزه (14 هدفا) الذي لم يشارك في لقاء الجولة الاولى، على الرقم القياسي لاكبر عدد اهداف في النهائيات والمسجل باسم البرازيلي رونالدو (15)، وذلك بعدما رفع رصيده الى 8 اهداف.
لكن مولر رفض المبالغة في الاحتفال بثلاثيته امام البرتغال لان لقاء الجولة الاولى “لم يكن سوى الاول لنا ونحن هنا لكي نصبح ابطالا”.
وشدد مولر على “ضرورة عدم الانجراف، ليست سوى المباراة الاولى. نحن هنا من اجل ان نصبح ابطال العالم وليس من اجل الارقام القياسية. بالنسبة للارقام الشخصية، سنرى اذا ستحقق ام لا، انا مسترخ من حيث هذه المسألة، كما حالي دائما”.
وواصل مولر الذي منح المانيا ثلاثيتها السابعة في العرس الكروي العالمي والاولى منذ 2002 حين حقق كلوزه ذلك امام السعودية، “لقد سجلت ثلاثة اهداف، وهذا الامر لا يحصل كل يوم”، مضيفا والابتسامة على محياه “لكن من الصحيح القول بان الامور تسير بشكل جيد بالنسبة لي في نهائيات كأس العالم. لا احد يعرف قبل المباراة ما سيحصل خلالها. اقدم دائما افضل ما لدي… لا اقول باني سأسجل ثلاثة اهداف اخرى، لكني ساحاول”.
واضاف لاعب بايرن ميونيخ “نبدأ من نقطة الصفر في مباراتنا التالية (ضد غانا) التي لن تقدم لنا هدية”.
ومن المتوقع ان يفتقد الالمان الذي سيقطعون، في حال فوزهم، اكثر من نصف الطريق نحو تخطي الدور الاول للمرة السادسة عشرة على التوالي والسابعة عشرة من اصل 18 مشاركة (المرة الوحيدة التي لم يتخطوا فيها هذا الدور كانت عام 1938 حين اطاحت بهم سويسرا)، الى مدافع بوروسيا دورتموند ماتس هوملس، صاحب الهدف الثاني امام البرتغال، بسبب اصابة في فخذه الايمن وذلك بحسب ما اشار مساعد المدرب هانتس-ديتر فليك الذي اكد ان جيروم بواتنغ سيشارك في اللقاء رغم تعرضه لتمزق عضلي في اصبعه.
واشار فليك الى “ماتس (هوملس) يتبع برنامجا تدريبيا فرديا، وستتم متابعة وضعه على اساس يومي. نأمل ان يتمكن طاقمنا الطبي الممتاز من جعل ماتس جاهزا لمباراة السبت”.
وفي حال لم يكن هوملس جاهزا لمباراة غانا، فيملك المدرب يواكيم لوف العديد من الخيارات من اجل سد الفراغ بحسب ما اكد فليك الذي استبعد ان يعود القائد فيليب لام الى خط الدفاع عوضا عن اللعب في الوسط، مضيفا “نملك البدائل الكافية لكي لا يعود فيليب لام الى اللعب في خط الدفاع، سيبقى في الوسط”، اي الى المركز الذي اصبح يشغله مؤخرا مع المنتخب عوضا عن اللعب في مركزه التقليدي اي كظهير ايمن.
وستكون المباراة مصيرية لغانا لان السقوط فيها يعني توديعها البطولة وحتى ان تعادلها مع ابطال العالم اربع مرات قد لا يكون كافيا في حال فوز الولايات المتحدة على البرتغال بعد غد الاحد.
وقد ناشد الظهير الايمن يوفنتوس الايطالي كوادوو اسامواه مدرب المنتخب كويسي ابياه الى السماح له بلعب دور هجومي امام المانيا بعد ان عانى في اللقاء الاول امام الولايات المتحدة في التأقلم مع دوره الدفاعي على الجهة اليسرى في تشكيلة 1-3-2-4، وهو الذي تألق في الدوري الايطالي كظهير ايمن متقدم في تشكيلة 2-5-3 التي يعتمدها مدرب “السيدة العجوز” انتونيو كونتي.
“انا من اللاعبين الذين يهاجمون كثيرا. طريقة لعبي مختلفة، لست مدافعا تقليديا”، هذا ما قاله اسامواه لوكالة فرانس برس، مضيفا “انا اهاجم واحاول تخطي منافسي في المواجهة الفردية ثم العب كرات عرضية واسدد ايضا. انا لست ظهيرا ايسر واواجه صعوبة لكني اريد ان اظهر ما بامكاني فعله، ان اظهر امكانيتي على تقديم المزيد”.
وقد وضع المدرب ابياه هدف الوصول الى الدور نصف النهائي في العرس الكروي البرازيلي بعد انجاز ربع النهائي قبل اربعة اعوام، لكن الخسارة امام الولايات المتحدة، ضد منافس في المتناول على الورق، جعلت زملاء اسامواه في موقف حرج.
وقد تحدثت بعض التقارير ان لاعبي المنتخب الغاني مستاؤون بسبب عدم حصولهم على المكافآت، لكن ابياه نفى هذا الامر، قائلا: “انا متفاجىء لسماعي بهذا الامر. حسنا، من الصحيح ان بعضا من الاموال لم يدفع حتى الان لكن… اذا نظرتم الى الاداء الذي قدمناه اليوم (ضد الولايات المتحدة)، فسترون ان لا علاقة لذلك بالمال. لقد خلقنا الكثير من الفرص لكننا لم نستغلها”.