ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
أكد بيتر فام، مدير أفريكا سانتر، التابع لمجموعة التفكير الأمريكية أطلانتيك كاونسيل، أن الدعم “الواضح” للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، الذي شكل “نقطة بارزة” في لقاء القمة الذي جمع بالبيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي وجلالة الملك، “يشكل اعترافا من قبل واشنطن بالدور الريادي الذي يضطلع به جلالة الملك على الصعيد الإقليمي، كقوة لتعزيز الاستقرار في القارة الإفريقية”. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز الخبير في الشؤون الإفريقية، الذي غالبا ما يلجأ الكونغرس الامريكي إلى خبرته، أن “هذا الدعم الواضح لوجاهة المخطط المغربي للحكم الذاتي من قبل أوباما، تماشيا مع السياسة التي اتبعتها ثلاث إدارات امريكية، منذ الرئيس بيل كلينتون ومرورا بجورج بوش، يعد بمثابة “اعتراف من قبل الولايات المتحدة بالدور الريادي الذي يضطلع به صاحب الجلالة على الصعيد الإقليمي كقوة لتعزيز الاستقرار بالقارة”. وأضاف أنه يشكل أيضا اعترافا ب”الدور البناء” الذي يضطلع به المغرب بهدف إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل”، ملاحظا أن هذا الدعم الذي عبرت عنه الولايات المتحدة يتجاوز حدود هذه القضية “ليشمل إرساء تعاون قوي بين واشنطن والرباط بهدف إقامة تعاون ثلاثي الأطراف في إفريقيا، خصوصا في المجالين الأمني والتنموي”. وقال إنه من واشنطن، التي ستستضيف بداية غشت المقبل قمة الولايات المتحدة-الزعماء الأفارقة، “لا يمكن إلا التنويه بالالتزام الأصيل لجلالة الملك تجاه المحيط المباشر للمملكة، كما تدل على ذلك الزيارة الملكية لتونس، أو على مستوى القارة الإفريقية من خلال العديد من الجولات التي قام بها صاحب الجلالة منذ اعتلائه العرش”. وقد مكنت هذه الزيارات الملكية بالقارة الإفريقية، سواء بمالي أو غينيا كوناكري أو كوت ديفوار أو الغابون أو دول أخرى من توقيع العديد من اتفاقيات التعاون، على أساس التزام القطاع الخاص المغربي بتعزيز الشراكات المربحة للجميع لما فيه صالح سكان المنطقة. وأشار فام إلى أن “الاعتراف بالدور الريادي لجلالة الملك بإفريقيا من قبل الرئيس أوباما يمهد الطريق لتعاون ثلاثي الأطراف مفيد لإفريقيا، التي ستستفيد من المزايا التي تتيحها الرباط وواشنطن من أجل إرساء القواعد لتحقيق تنمية مستدامة بالقارة”.