بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
اعتبر وزير الصحة الحسين الوردي أن اللغة والتاريخ والدين والثقافة، يمكن أن تكون عوامل مساعدة ومهمة لخلق التكامل بين المنطقة المغاربية، لكنها غير كافية. وتابع الوزير في كلمته الافتتاحية التي ألقاها بمناسبة انعقاد الدورة الــ 11 للمجلس الوزاري المغاربي للصحة يوم الأربعاء 16 يناير الجاري بالعاصمة الرباط، أنه لا بد من تدعيم هذه العوامل بمصالح مشتركة وملموسة بين شعوب المنطقة في مختلف المجالات، وبشكل خاص من خلال خلق سياسات صحية منسقة ومتكاملة في هذا الفضاء المغاربي.
وزير الصحة المغربي وصف هذه المبادرات بمثابة بوابة لتحقيق الحلم المغاربي في عصر يتميز بالتكتلات والصراعات، وأن هذا الحلم بحاجة إلى تحضير أسسه وركائزه من خلال تعميق التعاون والتنسيق والتكامل في مختلف المجالات بما فيها مجال الصحة كقطاع استراتيجي.
الجلسة الافتتاحية كانت أيضا مناسبة استعرض من خلالها وزير الصحة إنجازات المغرب وتجاربه أمام الوفود المغاربية، وبدأها بتجربة “راميد” (نظام المساعدة الطبية)، حيث أكد الوردي أن هذا النظام يهم 8,5 مليون نسمة من ذوي الدخل المحدود أو في وضعية هشة، والذي يهدف إلى تقديم الخدمات العلاجية والاستشفائية لهذه الفئة من المواطنين، كما أشار إلى أن هذا النظام لم يكن ليتحقق لولا التوجه الاستراتيجي الذي ينهجه المغرب والمتمثل في التركيز على الجانب الاجتماعي، وقد انطلق ذلك مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في 2005 وتعزز مع خلق صندوق التضامن الاجتماعي مؤخرا. وتابع قائلا:” هذه الخيارات أصبحت أساسية بالنسبة لبلادنا بعد دستور 2011 المتقدم جدا والذي أصبح يعتبر الحق في الصحة والعيش الكريم والتعليم والتكوين كحقوق أساسية على الدولة أن تسعى لتفعيلها.”
أكورا بريس/ متابعة / خديجة بـــراق