استهلت صحيفة الغارديان البريطانية مقالها عن موت عبد السلام ياسين بالقول إن وفاة هذا الأخير تركت وراءها العديد من الأسئلة المتعلقة بأي اتجاه ستسير جماعة العدل والإحسان، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يكون عيد السلام ياسين قد توفي بأيام قبل الإعلان الرسمي عن وفاته، التي يقول عنها مايكل ليويس،باحث بجامعة أكسفورد”لقد كبرت الجماعة مع عبد السلام ياسين، فقد كان مركزها وكان جميع أعضاءها يقرأون كتاباته، لكن الجماعة حضّرت لوفاة شيخها قبل عشر سنوات، لذا نجد أن هياكلها ستبقى في مكانها.”
يومية”الغارديان” ذكرت نفس الطرح الذي سبقته إليها أسبوعية جون أفريك، حين كتبت أنه من المحتمل أن تدخل الجماعة اللعبة السياسية بناء على رغبة تيار شاب داخل الجماعة.
وبعد سرد لتاريخ عبد السلام ياسين وجماعة العدل والإحسان نقرأ في الفقرة الأخيرة من مقال”الغارديان” ما يلي ” إن موته يعتبر، من دون شك، ضربة موجعة للزعامة الدينية لجماعة العدل والإحسان، لكن يجب علينا أن ننتظر إن كان موت الشيخ ياسين سيؤثر بشكل سلبي على قوة الجماعة السياسية.” وحسب الباحث مايكي ويليس فإن “العدل والإحسان ومعها حركة 20 فبراير تنتظران أن تحل المشاكل بحزب العدالة والتنمية وأن يتدهور حال حزب بنكيران ليجد أحدهما لنفسه موطأ قدم في اللعبة السياسية المغربية.
أكورا بريس-إعداد نبيل حيدر