بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
أشاد رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا بمسلسل الإصلاحات التي عرفها المغرب وبحكمة الملك محمد السادس الذي مكن المغرب من تخطي هذه المرحلة المضطربة من تاريخ المنطقة في ظروف يطبعها الأمن والاستقرار، كما أكد على أهمية حصول البرلمان المغربي على صفة” شريك من أجل الديمقراطية” لدى مجلس أوربا.
ونوه جون كلود مينون، رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا، خلال لقائه برئيس مجلس المستشارين، بأهمية الخطاب الملكي لـ 9 مارس 2011 وما عبر عنه من إرادة فعلية للإصلاح والتغيير، مؤكدا أن المغرب يشكل اليوم نموذجا يحتذى به على مستوى المنطقة.
وبعد أن عبر عن قلقه لما يجري في بعض بلدان شمال إفريقيا، دعا المسؤول الأوربي إلى ضرورة إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية في إطار الأمم المتحدة، كما عبر عن عزمه تعميق الشراكة مع البرلمان المغربي، مذكرا في هذا السياق بالمستوى العالي لمشاركة البرلمانيين المغاربة في أشغال جلسات الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا.
ومن جهته، استعرض رئيس مجلس المستشارين مسلسل الإصلاحات التي عرفتها المملكة المغربية في مختلف المجالات السياسية والدستورية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والثقافيـة، مبرزا في هذا الإطار أهمية الخطاب الملكي السامي لتاسع مارس 2011 الذي أعطى دفعة قوية لمسلسل الإصلاحات ومكن بلادنا من بناء نموذج ديمقراطي متقدم بشمال إفريقيا والعالم العربي.
وفي معرض حديثه عن عند أهم المكاسب التي جاء بها دستور فاتح يوليوز 2011 توقف محمد الشيخ بيد الله، رئيس الغرفة الثانية، عند مبدأ فصل السلط وتوازنها وتعاونها، وتعميق الديمقراطية المواطنة والتشاركية، واستــقلال القضاء، وترسيخ مبدأ المناصفة بين المرأة والرجل، ووضع آليات الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، فضلا عن الصلاحيات الجديدة التي أعطاها الدستور للمؤسسة التشريعية وللمعارضة البرلمانية على وجه الخصوص…
وتحدث بيد الله عن أهمية حصول البرلمان المغربي على صفة “شريك من أجل الديمقراطية” ودورها في تعزيز جهود التقارب وتلاقي التشريع المغربي مع التشريع الاوربي، وأهمية مقارنة أدوات اشتغالنا مع الأدوات المستعملة لدى الديمقراطيات العتيدة.
وتناول رئيس المجلس مختلف التحديات الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء وخصوصا ما تعرفه مالي من تطورات خطيرة، وانعكاساتها على الأمن والسلم بمنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، كما أطلع المسؤول الأوربي على تطورات قضية الوحدة الترابية وأهمية المقترح المغربي لإقامة حكم ذاتي بالأقاليم الجنوبية في إنهاء النزاع المفتعل وبناء إتحاد مغاربي بدوله الخمس قادر على مواجهة التحديات المستقبلية المشتركة.
الرباط: أكورا بريس