صورة لأحد المصابين في اشتباكات المؤيدين والمعارضين لمرسي
أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر، الاربعاء 5 دجنبر الجاري، ارتفاع عدد المصابين فى اشتباكات محيط قصر الاتحادية إلى 211 مصابا حتى، حالتهم مستقرة ولا توجد أية حالات وفيات.
مقابل ذلك، أعلنت قناة العربية، نقلا عن مراسليها، أنه سقط في مصر قتيلين خلال الاشتباكات الدائرة أمام قصر الاتحادية بعد أن قام مؤيدون للرئيس “محمد مرسي” باقتحام ميدان روكسي بالقرب من قصر الاتحادية ومطاردة المسيرات المحسوبة على التيار الثوري والتي كانت متجهة إلى القصر الرئاسي.
مرحلة الخطر سلكت طريقا متقدما، استقالة أخرى تقدم بها هذه المرة “سيف عبد الفتاح” مستشار الرئيس “مرسي”، من منصبه بهيئة مستشاري الرئيس، على الهواء مباشرة في مداخلة هاتفية مع قناة “الجزيرة مباشر مصر”، وذلك اعتراضا منه على الأحداث التي شهدها محيط قصر الاتحادية من اعتداء مناصرو الرئيس “محمد مرسي” على المعتصمين من معارضيه.
جانب من الاشتباكات
بدورها تباينت ردود الفعل، حول ما يحدث في مصر، في مشهد يرسم مصر بجسدين الأول “مع” والثاني “ضد”، فقد بعث “محمد البرادعي” وكيل مؤسسي حزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، برسالة إلى “محمد مرسي” طالبه فيها باتخاذ إجراءات لحقن الدم المصري الذي يسال عند قصر الإتحادية.
وكتب في تدوينة له عبر موقع “تويتر”:”الدكتور مرسي: أسقط الإعلان الدستوري وأجّل الاستفتاء وأوقف نزيف الدم وأدخل في حوار مباشر مع القوي الوطنية، التاريخ لن يرحم و الشعب لن ينسي.”
أما الإعلامي والكاتب الصحفي “أحمد المسلماني” مدير مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية، الإخوان المسلمين مسؤولية العنف الحادث في البلاد، معبراً عن دهشته من تحول الجماعة إلى هيئة تنشر الشر بعد أن كان شعار حملتها الانتخابية “نحمل الخير لمصر”.
من جانبه، حمّل “عمرو حمزاوي” عضو جبهة الإنقاذ الوطني الرئيس “محمد مرسي” المسؤولية السياسية والجنائية لما يحدث من عنف وإراقة للدماء في مصر، أما الإعلامي “إبراهيم عيسى” فقد صرح أن الإخوان المسلمون لا يجيدون إلا شيئين هما البلطجة والإرهاب، والدليل على البلطجة والإرهاب هو ما نراه الآن في محيط قصر الإتحادية من اشتباكات وهجوم من مليشيات الجماعة على الخيام الخاصة بالمعتصمين والاعتداء على المتظاهرين.
أما “عصام العريان” نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو الهيئة الاستشارية للرئيس “مرسي”، فقد صرح “أن المستخدمين للعنف ليسوا هم الثوار الحقيقيين، ولكنهم من بلطجية النظام السابق وبلطجية أحمد شفيق وتوفيق عكاشة وأبو حامد والبرادعي وعمرو موسي الذين سمح لهم بعض من يدعون الثورة بالتمسح بالثورة المباركة.”
أما أحد الأطباء الميدانيين في محيط قصر الإتحادية، فقد كشف في مداخلة هاتفية على قناة “الحياة”، أن هناك الكثير من الإصابات بين المتظاهرين، كما أن أنواع الإصابات تختلف ما بين الإصابة نتيجة التراشق بالحجارة أو الإصابة بالطلقات الخرطوشية أو الطعن بالسكين.
مشيرا إلى أن هناك حوالي 37 حالة إصابة خطرة في شارع الخليفة المأمون دون وجود من يساعدهم وفي غياب تام لسيارات الإسعاف في هذه المنطقة، ووصف ما يحدث بالقول: “نحن في حالة حرب شوارع وعليك أن تتخيل نوعية الإصابات.”
إكورا بريس/ إعداد / خديجة بــراق