اشتهر المغرب عبر جميع يقاع العالم بكونه بلدا مضيافا وبأنه بلد حسن الاستقبال، لكن صحيفة نيويورك تايمز أبت إلا أن تلطّخ هذه الصورة من خلال نشر مقال يدين العنصرية التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة بالمغرب. وقد قابلت كاتبة هذا المقال، الذي يحمل عنوان تحت” الأفارقة ينددون بالاعتداءات بالمغرب”، عشرات المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الذين يعيشون في عمارة مهجورة بحي التقدم بالرباط والذين حكوا لهذه الصحفية عمّا أسموه”المعاناة والجحيم”الذي يعيشونه بالمغرب.
وتبقى حكايات هؤلاء المهاجرين “عادية” و”معروفة” كمهاجر كاميروني يقول إنه تعرض للضرب من طرف رجال شرطة مغاربة حين كان يحاول التسلل إلى مليلية بأحد الغابات، وإن اطر المستشفى رفضوا تقديم العلاج له مما تسبب في تدهور حالة ركبته وهو ما نتج عنه إعاقة قرر معها الاستقرار بالمغرب، كما يضيف قائلا إنه قد تعرض لسرقة هاتفه النقال ومبلغ 1000 درهم وتعرّض لطعنات بالسكين على مستوى يديه وصدره. المهاجرون الآخرون تحدّثوا، من خلال هذا المقال، عن المعاملة التي يتلقونها من طرف الشرطة المغربية، حيث يتحدّثون عن الضرب والإهانات، بل إن مهاجرة نيجيرية تدّعي أنها تعرضت لاعتداء جنسي من طرف عناصر الشرطة، و تقول في نهاية المقال “نحلم جميعا بالعودة إلى بلداننا، فأنا أفضل العودة إلى بلدي على البقاء هنا”.
إأكورا بريس- إعداد: نبيل حيدر