حنان.ب، مغربية تبلغ من العمر 29 سنة، متزوجة وتعيش بإسبانيا منذ 10 سنوات. تمّ تشخيص إصابة هذه الشابة المغربية بالسرطان حين كان عمرها 24 سنة، لينتشر بعدها الورم الخبيث ويصيب عظامها، وهو ما جعلها تتابع حصص العلاج الكيميائي وجعلها تحتاج لجرعات المورفين لتسكين الآلام.
مفاجأة غير سارة
يوم الأربعاء الماضي، ستفاجأ حنان، حين توجهت لمستشفى كاستيون، بأن إدارة المستشفى ترفض تقديم العلاج لها لأن مدة صلاحية بطاقة إقامتها قد انتهت، وأنها لن تحصل على العلاج إلا بعد تجديدها للبطاقة المذكورة. وتجدر الإشارة إلى أن المعنية بالأمر تعمل على تجديد بطاقة إقامتها، لكنها مهددة برفض منحها حقوق الإقامة لأنها مريضة ولا يمكنها العمل كما أن زوجها عاطل، وهي الآن لا تزال تنتظر منذ عدة أشهر تجديد وثائق إقامتها.
اكتشاف بالصدفة
في غياب الطبيب الذي كان يتتبع حالتها، والذي يبدو أنه لم يطلب منها مده ببطاقة إقامتها منذ ثلاثة أشهر، أمر طبيب آخر هذه الشابة المغربية بأداء السعر الكامل لجرعات المورفين(80 أورو لعلبة تضم 5 جرعات تدوم كل واحدة منها 3 أيام)، كما طلب منها أداء مستحقات العلاج الذي تلقته خلال الثلاثة أشهرالأخيرة.
مصطفى، زوج حنان، يقول إن إدارة المستشفى رفضت معالجة زوجته وإنهم عديمو الإحساس بما أنه تركوا زوجته عرضة للموت، وهو نفس ما صرّحت به صديقتها نانسي، التي تعتني بها بمنزلها في فالنسيا قائلة “الحكومة تترك الناس يموتون ببطء ويقاسون العذاب”.
الصحافة تحل مشكل حنان
وقد تصدّرت معاناة حنان عناوين الصحف الإسبانية الصادرة يوم الجمعة الماضي، وهو ما جعلها تتلقى مكالمة هاتفية من إدارة مستشفى كاستيون أعرب من خلالها المسؤولون أنهم مستعدون لحل هذه المشكلة. بالفعل، وفور وصولها إلى المستشفى المذكور، أجرت حصة للعلاج الكيميائي وحصلت على علبتين من جرعات المورفين، وهوما جعلها تستغرب وتقول “هذا عجيب، قبل يومين كانوا يرفضون علاجي إلا إذا أديت مقابله، وبعد يومين يعاملونني كملكة.” كما أن أرملة فقدت زوجها بسبب السرطان عرضت على حنان منحها العديد من علب المورفين غير المستعملة، كما اقترح صاحب محل للحلاقة تأدية مساهمة الضمان الاجتماعي الخاصة بها.
أكورا بريس- ترجمة: نبيل حيدر
عن موقع www.thinkspain.com